بحث هذه المدونة الإلكترونية
عقيدة الولاء والبراء عند الرافضة و ماذا يعني القول بنصية الإمامة؟
عقيدة الولاء والبراء عند الرافضة
=================================================================================
إن الديانة الرافضية المجوسية هي ديانة قائمة ومستقلة بذاتها ومخالفة للدين الإسلامي في الأصول والفروع وهي تتخفى في كل زمان ومكان تحت ستار الشيعة ، فالرافضة هم المجوس الذين دخلوا الإسلام لتدميره من الداخل بدعوى حب علي وحب آل البيت لأنهم يستعملون هذه الدعوة كورقة رابحة تجد رواجا لدى جميع الناس وخاصة عند العامة. وهم أتباع وشيعة عبد الله ابن سبإ اليهودي اليمني الذي دخل الإسلام نفاقا ونجح في أن يؤسس الديانة الرافضية المجوسية.
اعلم أن القصد من وراء نشر هذه الحقائق إنما من أجل محاولة فتح مغالق عقول و قلوب البعض حتى يرجعوا إلى كتب أئمتهم و علمائهم فينظروا فيها و لا يتلقوا فقط ما يُراد لهم أن يتلقوه و مع الأسف الشديد فإن حال الشيعة مع علمائهم ينطبق عليهم حديث النبي صلى الله عليه و آله و سلم عندما قراء قوله تعالى " اتخذوا أحبارهم و رهبانهم أرباباً من دون الله " فقال عدي رضي الله عنه : ما عبدناهم فبين له النبي صلى الله عليه و آله و سلم أنهم أحلوا لهم الحرام و حرموا عليهم الحلال فاتبعوهم فتلك هي عبدتهم إياهم .
=======================================================================
عقيدة الولاء والبراء عند الرافضة
بسم الله الرحمن الرحيم ،
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ولا عُدوان إلا على الظالمين ، كالمبتدعة والمشركين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إله الأولين والآخرين ، وقَيُّوم السماوات والأرضين. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وخيرته من خلقه أجمعين، أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح للأمة وكشف الله به الغمة وجاهد في الله حتى أتاه اليقين . اللهم صل على محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد ،
هذا المقال نقلته من كتاب : مفهوم الموالاة والمعاداة بين أهل الستة والمبتدعة ل: ابراهيم بن محمد بن عثمان بن محمد الفارس.
يعد موقف الشيعة من أغرب الواقف عند الفرق المنتسبة إلى الإسلام في مسألة :
* الموالاة والمعاداة *. فالمقياس الأول والأخير لديهم في قبول الدين ورده هو : * الولاء والبراء *. فمن تولى الأئمة وأتباعهم ، وأحبهم وتبرأ ممن عاداهم دخل في زمرة المؤمنين ولو كان من أفسق الناس وأفحشهم وأقلهم تمسكا بأصول الدين وفروعه ، وأن من لم يتول أئمتهم ولم يبرأ من أعدائهم خرج من الإيمان ودخل في الكفر ، ولو كان مؤمنا تقيا ورعا صالحا ، ولذلك اشتهر عنهم قولهم : * لا ولاء إلا ببراء * .
× يقول الشهرستاني موضحا جلة من عقائد هذه الفرقة بعد أن يعرّفهم : << الشيعة هم الذين شايعوا عليا - رضي الله تعالى عنه وأرضاه - على الخصوص ، وقالوا بإمامته ، وخلافته نصا ووصية ، إما جليا وإما خفيا ، واعتقدوا أن الإمامة لا تخرج من أولاده ، وإن خرجت فبظلم يكون من عيره أو بتقية من عنده ، وقالوا ليست الإمامة قضية مصلحية تناط باختيار العامة ، وينتصب الإمام بنصبهم ، بل هي قضية أصولية ، وهي ركن الدين ، لا يجوز للرسل عليهم الصلاة والسلام ، إغفاله وإهماله ، ولا تفويضه إلى العامة وإرساله، ويجمعهم القول بوجوب التعيين والتنصيص ، وثبوت عصمة الأنبياء والأئمة وجوبا عن الكبائر والصغائر والقول بالتولي والتبري قولا فعلا وعقدا إلا غي حال التقية >>. الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 146.
ولمعرفة موقف الشيعة من مفهوم *الموالاة والمعاداة * ، لا بد من الرجوع إلى كتبهم الموثقة لديهم ، والمعتبرة عندهم ، حتى تقوم الحجة ، وتستبين المحجة . وها أنذا أعرض لك - أخي القارئ - جملة مما في هذه الكتب ، والتي تعد غيضا من فيض ، فما أكثر ما يكتبون ، وما أكثر مايكذبون ، وسنكون هذه النصوص على مجموعات ثلاث :
المجموعة الأولى : قام الشيعة بتحريف الكثير من آيات القرآن الكريم لتأصيل قضية * الموالاة والمعاداة .، وإعطائها دفعة مؤثرة من القدسية لتنال القبول لدى أتباعهم ، وقد تزعم هذا التحريف إمامهم وثقتهم محمد بن يعقوب الكليني في كتاب * الكافي *. وتابعه جل علمائهم ، ومشهوريهم ، ومن أبرزهم محمد الحسين النوري الطبرسي الذي ألف كتاب أسماه : << فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب >>. وهذه نماذج من هذا التحريف والتزوير ، قاتلهم الله أنى يؤفكون :
1) روى الكليني عن الرضا في قول الله عز وجل : << كبر على المشركين بولاية علي ما تدعوهم إليه يا محمد من ولاية علي هكذا فب الكتاب مخطوطة >> الأصول من الكافي - كتاب الحجة - باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ج1 ص 418 .
2) روى الكليني : عن أبي عبد الله في قول الله تعالى :[ سأل سائل بعذاب واقع . للكافرين بولاية علي ليس له دافع ]. ثم قال : هذا والله نزل بها جبرائيل ، عليه السلام ، على محمد صلى الله عليه وسلم ، المرجع السابق 1/422.
3) وروى الكليني أيضا عن أبي جعفر ، قال: نزل جبرائيل بهذه الآية هكذا: [ فأبى أكثر الناس بولاية علي إلا كفورا ] المرجع السابق ج1/ص425.
أما الطبرسي فقد ذكر على مايزيد على 1500 آية ، ادعى أنها محرفة ، وادذى كذلك أنه جاء بتصحيح ما حرف من آيات ، وكل التصحيحات التي ذكرها تدور على مرتكزين اثنين: إما إثبات الولاية للأئمة ، والثناء على من أقر بها ، وتبشيره بالجنة نتيجة لهذا الإقرار ، وإما ذم ولعن وسب وشتم لأحد المخالفين للشيعة وخاصة من الصحابة الأطهار رضي الله تعالى عنهم أجمعين وأرضاهم.
وقد قام الشيخ إحسان إلهي ظهير -رحمه الله تعالى - بفضح هذا الكتاب الذي يضن به الشيعة ويخفونه ولا يظهرونه إلا للخاصة فقط.انظر : باب < الشيعة والقرآن > في كتاب الشيعة والسنة للشيخ إحسان إلهي ظهير ( وقد قتل هذا الشيخ -رحمه الله تعالى - على يدي الشيعة في باكستان ، ويعد أكبر مفكر إسلامي متخصص في فهم المذهب الشيعي ، وفي مناقشته من مصادره الأساسية بالعلم الرصين وبالحقيقة القرآنية الناصعة التي لا تقبل جدلا ولا مساومة ) .
المجموعة الثانية : وتشمل هذه المجموعة جملة أخرى من النصوص التي توضح بجلاء مدى تركيز الشيعة على مبدأ: * الولاء والعداء * وتوضح أن مناط الجزاء بالحسنى يدور على الإقرار بالولاية ، وأن من أنكرها وجحدها فهو كافر لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا.
1) ذكر المجلسي والقمي رواية عن آل البيت يقولون فيها : << نزل جبرائيل على النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد السلام يقرئك السلام ، ويقول خلقت السماوات السبع وما فيهن ، والأرضين السبع ومن عليهن ، وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام ، ولو أن عبدا دعاني هناك منذ خلقت السماوات والأرضين
ثم لقيني جاحدا لولاية علي ، عليه السلام ، لأكببته في سقر >>
انظر : بحار الأنوار - محمد باقر المجلسي ج27 ص167 و أمالي الصدوق - ابن بابويه القمي ص392 .
2) وفي رواية أخرى نقل المجلسي نصا عن آل البيت وفيه أن الله تعالى قال :<< يا محمد لو أن عبدا يعبدني حتى ينقطع ويصير كالشن البالي ثم أتاني جاحدا لولايتهم ما أسكنته جنتي ولا أظللته تحت عرشي >> بحار الأنوار ج27 - ص169.
3) ولا تترك رواياتهم وجها من وجوه المبالغة في بطلان عبادة جاحد الولاية وعدم نفعها إلا وتذكره ، حتى قالت نقلا عن الإمام علي -زعموا- << لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله منه إلا بولايتنا أهل البيت >> بحار الأنوار 27/167.
4) ويروون عن الإمام علي - رضي الله تعالى عنه - أنه قال : << لو أن عبدا جاء يوم القيامة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقاه بولايتي وولاية أهل بيتي >>. بحار الأنوار ج 27/ 172.
5) وفي نص آخر يروون عن أبي عبد الله جعفر الصادق ، أنه قال : << إن الله جعل عليا علما بينه وبين خلقه ، ليس بينه علم غيره ،فمن أقر بولايته ، كان مؤمنا ومن جحده كان كافرا ، ومن جهله كان ضالا / ومن نصب معه كان مشركا ، ومن جاء بولايته دخل الجنة، ومن أنكرها دخل النار >> . الأصول من الكافي ج1 ص437 - أمالي الطوسي 322.
6) ولعلي أتحفك بعجيبة من عجائب القوم في مسألة الولاية ، فقد روى عالمهم الحويزي رواية عن بعض أئمة آل البيت أهم قالوا :<< إن الله -عز وجل - عرض ولايتنا على المياه فما قبل قبل ولايتنا عذب وطاب، وما جحد ولايتنا جعله الله عز وجل مرا وملحا أجاجا >> . تفسير نور الثقلين ج4 ص22 ( وغد أفاد الحويزي أن هذه الرواية موجودة في الكافي كذلك ).
ما رأيك أخي الكريم في هذه الرواية التي وردت في أحد كتبهم وسطرتها يد أحد علمائهم ، وأنا أقترح عليك أيها الأخ المبارك أن تقوم بعملية حساب جغرافية لمسطحات الماء على وجه الأرض من محيطات وبحار وأنهار ونحو ذلك لتعلم مدى فبول مبدأ الولاية من عدمه!!!؟.
7) بل ويتجاوزون الحدود المعقولة عند حميع الأمم فيجعلون دخول الجنة ميسورا لكل شخص حتى لليهود والنصارى والمشركين والوثنيين. وذلك بشرط واحد سهل ميسور ألا وهو محبة علي ، حيث يقولون : << إن محب علي وإن كان كافرا يهوديا أو نصرانيا أو مشركا لن يدخل النار >> . أمالي الطوسي ص312.
ولعلك أخي تلاحزمن خلال المجموعة الثانية أن دخول الجنة من أيسر الأشياء ، فلا تكليف ولا حلال ولا حرام ، ولا خوف ولا رجاء ، فقط عليك بالإقرار بالولاية وإثبات الإمامة لمن جعلهم الشيعة أئمة ، وستكون بذلك من الفائزين وإلا فالويل لك !
المجموعة الثالثة : وتتميز هذه المجموعة بأنها احتوت على نماذج من أساليب العداء والكراهية والبغضاء لجيل الصحابة الأول ، للجيل المثالي لجيل الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين -.
ولعله لا يخفى عليك -أخي القارئ الكريم- مدى كراهيتهم لهذا الجيل الذي حطم الإمبراطورية المجوسية التي بنى الشيعة مجدهم المزيف على أنقاضها ، واستقوا دينهم من أفكارها ، بل ويصل بهم الكره إلى تقديس أبي لؤلؤة المجوسي ، ويسمونه تقديرا له وإعلاء لشأنه : << بابا شجاع الدين>>. ويقيمون له الاحتفالات السنوية ، لأنه قضى على عدوهم الأكبر الذي سقطت إمبراطورية النار في وقته ، ذلكم هو الفاروق عمر بن الخطاب - رضي الله تعالى عنه وأرضاه - بل ومن شدة فرحهم بموته يجعلون يوم مقتله عيدا يحتفلون به إلى يومنا هذا ( انظر إلى : في هذا يوم الغفران محمد مال الله ص32 و الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري ج1ص108 ) . وقد سطروا في كتبهم أن الله أوحى إلى الملائكة استبشارا بموت عمر أن ترفع الأقلام عن الناس ثلاثة أيام بلياليها ( الأنوار النعمانية ج1 ص111 )
وإليك أخي القارئ نماذج مما سودوا به كتبهم :
1) يقول عالمهم الأكبر محمد باقر المجلسي : << ومما يعد من ضروريات دين الإمامية استحلال المتعة ، وحج التمتع ، والبراءة من أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية >>!!! الاعتقادات ص90 .
2) وفي رواية طويلة جذا يذكر نعمة الله الجزائري قصة خروج المهدي المزعوم ، وفيه أنه يحفر قبري أب بكر وعمر ثم يخرجهما طريين كما دفنا ، ثم يأمر بصلبهما على ضجرة ، ثم يقتلهما بعد إحيائهما وبعد ذلك يحرقهما ويأمر الريح فتنسفهما في اليم نسفا . الأنوار النعمانية لنعمة الله الجزائري ج2 ص86.
وأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة الطاهرة النقية -رضي الله تعالى عنها وأرضاها -المبرأة من فوق سبع سماوات لم تسلم من ألسنتهم القذرة ، اتهموها بما لا أقدر على ذكره ( أنا أبرأ إلى الله عز وجل من هذا الكلام ، فوالله لم تطق نفسي أن تكتبه ، صدقني أخي الكريم أن جسمي الآن مقشعر من شناعة هذه الأقوال وفظاعتها التي أنقلها لتنبيه المسلمين الموحدين من أهل السنة والجماعة) .
3) بل ولا تكاد تخلو رواية أو قصة أو حادثة في بحار الأنوار للمجلسي يرد فيها ذكر أبي بكر أو عمر أوعثمان أو معاوية أو عيرهم من الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - إلا ويصدرها أو يختمها بعد ذكر الإسم صاحب الشأن ، بقوله
<< لعنه الله >> << أو عليه لعائن الله >>. انظر للجزء الثامن من بحار الأنوار -الطبعة الحجرية وهو مخصص لمطاعن الصحابة فقط.
4) وإليك هذه الرواية الجغرافية العجيبة وهي مهداة إلى علماء الجغرافيا فلعلهم يغيرون من أفكارهم ونظرياتهم وحقائقهم عن كوكبنا الأرضي !! يقول المجلسيي في رواية يؤكدها بعدة شواهد عن أبي عبد الله ، أنه قال :<< إن خلف مغربكم هذا تسعة وثلاثين مغربا ، أرضا بيضاء مملوءة خلقا كل خلق أكثر من عدد الجن والإنس لم يعصوا الله طرفة عين ، ما يدرون أن الله خلق آدم أم لم يخلقه ، يتبرؤون من فلان وفلان لعنهما الله >> بحار الأنوار 8/ 207 و كذلك الكافي 8/193 كتاب الروضة.
ويفسرون فلانا وفلانا في كل الروايات بأنهما هما أبو بكر وعمر . فما رأيك -أخي المسلم- أن نقوم بزيارة لهذه العوالمالتي أثبتها هؤلاء الخرافيين ، ولقد صدق والله القائل : << إن الرافضة عار على بني آدم >>.
ماذا يعني القول بنصية الإمامة؟
ماذا يعني القول بنصية الإمامة؟
إذا كان الأئمة الإثني عشر هم ( أبواب الله والسبل إليه )(30) و ( حُجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق )(43) و ( لا يدخل الجنة إلا من عرفهم )(34) و ( أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء )(40) و ( أنّ الجن خدامهم ويظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم )(43) وأنّ ( عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها )(48) و ( أنّ الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل ) وأنهم لم يفعلوا شيئاً يفعلونه إلا بعهد من الله عز وجل وأمر منه لا يتجاوزونه )(32) و ( أنّ الملائكة تدخل بيوتهم وتطأ بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار )(34) و ( أنه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الأئمة )(48) وأنّ ( الراد عليهم كالراد على الله ) فما فائدة عقيدة ختم النبوة حينئذ ولماذا نصّ عليها القرآن؟!! ما معنى أن يكون رسول الله خاتم الأنبياء وهناك رجال بعده لهم من التقديس والمزايا ما يتمتع به الأنبياء؟!!
إنّ علماء الشيعة أنفسهم يدركون بأنّ إضفاء قدسية كهذه على الأئمة وإعطاءهم هذه المزايا التي لم تُعرف إلا في الأنبياء والمرسلين يجعل التفريق بينهم صعباً للغاية!!
يقول محمد رضا المظفر في كتابه عقائد الإمامية ( نعتقد أنها ( أي الإمامة ) كالنبوة لطف من الله تعالى ، فلا بد أن يكون في كل عصر إمام هاد يخلف النبي في وظائفه من هداية البشر وإرشادهم إلى ما فيه من الصلاح والسعادة في النشأتين ، وله ما للنبي من الولاية العامة على الناس لتدبير شؤونهم ومصالحهم وإقامة العدل بينهم ورفع الظلم عنهم والعدوان من بينهم )(39)
ويقول محمد كاشف الغطاء في كتابه (أصل الشيعة وأصولها) : ( إنّ الإمامة منصب إلهي كالنبوة فكما أنّ الله يختار للنبوة من يشاء فكذلك يختار للإمامة من يشاء ويأمر نبيه بالنص عليه ).(83)
وقد وردت رواية في الكافي تحصر الفرق بين النبوة والإمامة في طريقة الوحي ، فعن الإمام الرضا قال: ( الفرق بين الرسول والنبي والإمام: أنّ الرسول الذي ينزل عليه جبرائيل فيراه ويسمع كلامه وينزل عليه الوحي ، وربما رأى في منامه نحو رؤيا ابراهيم عليه السلام والنبي ربما سمع الكلام وربما رأى الشخص ولم يسمع ، والإمام هو الذي يسمع الكلام ولا يرى الشخص )(34) وقال صاحب الشافي شرح أصول الكافي ( الحديث صحيح إسناده ).(56)
وروى الكليني عن ( سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول الأئمة بمنزلة رسول الله إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي فأما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم )(58)
إزاء هذه الأحاديث الصريحة التي تعد الفرق بين النبي والإمام شيء لا يُذكر ولا يؤثر سلباً أو إيجاباً على الناس الذين أُرسل إليهم النبي أو الإمام ، لا يسع عالم من كبار علماء الشيعة وهو المجلسي ( الملقب بشيخ الإسلام ) إلا أن يصرّح بقوله ( ولا نعرف جهة لعدم اتصافهم بالنبوة إلا رعاية خاتم الأنبياء ولا يصل إلى عقولنا فرق بين النبوة والإمامة )(38)
فاتصاف الأئمة بالإمامة بدلاً من النبوة ليس إلا رعاية لمقام محمد عليه الصلاة والسلام النبي الخاتم ليس إلا !! والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو : أليس في هذا نقض لعقيدة ختم النبوة؟!! إذ ما أهمية عقيدة ختم النبوة طالما الوظائف التي اختص بها الأنبياء ومنهم محمد عليه الصلاة والسلام من عصمة وتبليغ عن الله ومعجزات وغيرها لم تتوقف بوفاته بل امتدت من بعده إلى إثني عشر رجلاً ؟!!
بل إنّك تجد أنّ مقام الأئمة عند الشيعة أعلى وأسمى من مقام الأنبياء باستثناء محمد عليه الصلاة والسلام كما دلّت على ذلك الروايات المستفيضة عن الأئمة المعصومين وأقوال كبار علماء الإمامية السابقين واللاحقين.
يقول المجلسي أيضاً ( اعلم أنّ ما ذكره رحمه الله(38) من فضل نبينا وأئمتنا صلوات الله عليهم على جميع المخلوقات وكون أئمتنا أفضل من سائر الأنبياء هو الذي لا يرتاب فيه من تتبع أخبارهم عليهم السلام على وجه الإذعان واليقين ، والأخبار في ذلك أكثر من أن تُحصى… وعليه عمدة الإمامية ولا يأبى ذلك إلا جاهل بالأخبار ).(48) وقد صنف علماء الإمامية في هذا مصنفات كثيرة.(39)
وهي المقالة التي يُجاهر بها الخميني وسائر علماء الشيعة كما قرر ذلك في كتابه الحكومة الإسلامية بقوله ( إنّ من ضروريات مذهبنا أنّ لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرّب ولا نبي مرسل )(29)
وإذا كانت المساواة بين الإمام والنبي بحد ذاتها كفيلة بنسف عقيدة النبوة ، فكيف إذا كانت أعظم من مقام النبوة؟!!
إنّ تعارضاً صارخاً كهذا بين عقيدة الإمامة وعقيدة ختم النبوة يجلي بكل وضوح بطلان القول بنصية الإمامة { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً }.
ومع ذلك
اذا كان الامام هو من يرى ويوصل الاخبار الى الله
وبالعكس يوصل الاخبار من الله الى الناس
فكيف تؤمن بأن الله يعلم الغيب لأن الامام يعلم الغيب قبل الله
فيوصل الخبر الى الله
إذا كان الأئمة الإثني عشر هم ( أبواب الله والسبل إليه )(30) و ( حُجب الرب والوسائط بينه وبين الخلق )(43) و ( لا يدخل الجنة إلا من عرفهم )(34) و ( أنهم يقدرون على إحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص وجميع معجزات الأنبياء )(40) و ( أنّ الجن خدامهم ويظهرون لهم ويسألونهم عن معالم دينهم )(43) وأنّ ( عندهم جميع الكتب التي نزلت من عند الله وأنهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها )(48) و ( أنّ الأئمة يعلمون جميع العلوم التي خرجت إلى الملائكة والأنبياء والرسل ) وأنهم لم يفعلوا شيئاً يفعلونه إلا بعهد من الله عز وجل وأمر منه لا يتجاوزونه )(32) و ( أنّ الملائكة تدخل بيوتهم وتطأ بيوتهم وتطأ بسطهم وتأتيهم بالأخبار )(34) و ( أنه ليس شيء من الحق في يد الناس إلا ما خرج من عند الأئمة )(48) وأنّ ( الراد عليهم كالراد على الله )
فهل هذا كلام سليم
أن نضع لنا أئمه ونقدسهم ولا نرد عليهم
وأين الرسول صلى الله عليه وسلم من كل هذا
المذكور فقط الأئمه
فسبحان الله
انا اتكلم عربي حسب ما اظن ، قال الله تعالى ( يا ايها الذين آمنوا اطيعوا الله والروسل وأولي الأمر منكم ، فان تنازعتم في شيء فردوه إلى اله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ) اذا كان اولي الأمر معصومين فلماذا لم يرد الأمر اليهم ، خصوصا وان عقيدة الشيعة تنص على ان الرد يكون للإمام!!!!!
عند التنازع يرجع إلى الله والرسول ، ثم اذا كان هناك تنازع اليس أولي مؤيد لأحد الطرفين ، فاذا كان معصوم لقال الله ردوا الى قوله لأنه معصوم لكن الله عز وجل لم يجعل الرد إليه وهذا كافي في بيان بطلان عصمة الأئمة
الآية واضحة كالشمس ، الرد يكون لله والرسول ، والكافي يروي بان الرد للأئمة فايهما تختار؟!!
نعم ، امر الله بطاعة الإمام وان كان غير معصوم ، تدري لماذا وكيف؟ لأنه القائد الذي ينبغي ان يتبعه الناس ، لكن الرسول بين مقدار الاتباع بقوله ( انما الطاعة في المعروف ) فقياس طاعتك له يكون بالقرآن والسنة فلا تطيعه إلا بمعروف.
انت تزكو على الشطر الأول من الآية وتتجاهل بوضوح الشطر الثاني وكأنه ليس من الآية!! فالله عز وجل لم يجعل الرد إلا لله والرسول لأنه الله هو الإله والرسول هو المعصوم المبلغ عن الله ، فماذا بعد الحق إلا الضلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق